فصل: الآية (162)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


‏(‏تابع‏.‏‏.‏‏.‏ 1‏)‏‏:‏ الآية 159‏.‏‏.‏‏.‏ ‏.‏‏.‏‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن أبي الطفيل قال‏:‏ كنت بالكوفة فقيل‏:‏ قد خرج الدجال فأتينا حذيفة بن أسيد فقلت‏:‏ هذا الدجال قد خرج‏؟‏ فقال اجلس فجلست، فنودي أنها كذبة صباغ فقال حذيفة‏:‏ إن الدجال لو خرج زمانكم لرمته الصبيان بالخزف، ولكنه يخرج في نقص من الناس، وخفة من الدين، وسوء ذات بين، فيرد كل منهل، وتطوى له الأرض طي فروة الكبش، حتى يأتي المدينة فيغلب على خارجها ويمنع داخلها، ثم جبل إيليا فيحاصر عصابة من المسلمين، فيقول لهم الذي عليهم‏:‏ ما تنتظرون بهذا الطاغية أن تقاتلوه حتى تلحقوا بالله أو يفتح لكم، فيأتمرون أن يقاتلوه إذا أصبحوا، فيصبحون ومعهم عيسى بن مريم، فيقتل الدجال ويهزم أصحابه‏.‏

وأخرج مسلم والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يخرج الدجال فليبث في أمتي ما شاء الله يلبث أربعين، ولا أدري ليلة أو شهرا أو سنة‏.‏ قال‏:‏ ثم يبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود الثقفي، فيطلبه حتى يهلكه، ثم يبقى الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يبعث الله ريحا باردة تجيء من قبل الشام، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضت روحه، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلت عليه حتى تقبضه، سمعت هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كبد جبل، ثم يبقى شرار الناس من لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، في خفة الطير وأحلام السباع، فيجيئهم الشيطان فيقول‏:‏ ألا تستحيون‏؟‏ فيقولون ما تأمرنا‏؟‏ فيأمرهم بعبادة الأوثان فيعبدونها، وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور‏"‏‏.‏

وأخرج أبو داود وابن ماجه عن أبي أمامة الباهلي قال‏:‏ ‏"‏خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال وحذرناه، فكان من قوله أن قال‏:‏ إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر من الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق، فيعيث يمينا ويعيث شمالا، يا عباد الله فاثبتوا، وإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي‏.‏

إنه يبدأ فيقول‏:‏ أنا نبي ولا نبي بعدي، ثم يثني فيقول‏:‏ أنا ربكم ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور وإن ربكم عز وجل ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه كل مؤمن كاتب وغير كاتب، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا، فناره جنة وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليستعن بالله وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم، وإن من فتنته أن يقول لأعرابي‏:‏ أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك‏؟‏ فيقول له‏:‏ نعم‏.‏ فيمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان‏:‏ يا بني اتبعه فإنه ربك‏.‏ وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ينشرها بالمنشار حتى يلقى شقتين، ثم يقول‏:‏ انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الآن، ثم يزعم أن له ربا غيري فيبعثه الله فيقول له الخبيث‏:‏ من ربك‏؟‏ فيقول‏:‏ ربي الله وأنت عدو الله الدجال، والله ما كنت أشد بصيرة بك مني اليوم‏.‏

وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه فلا يبقى لهم سائمة إلا هلكت، وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا، وأنه لا يبقى من الأرض شيء إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة، فإنه لا يأتيها من نقب من نقابها إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته حتى ينزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنقي الخبث منها كما ينقي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص‏.‏

فقالت أم شريك بنت أبي العسكر‏:‏ يا رسول الله فأين العرب يومئذ‏؟‏ قال‏:‏ هم قليل، وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام يمشي القهقرى ليتقدم عيسى يصلي، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم فصل فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم، فإذا انصرف قال عيسى‏:‏ أقيموا الباب، فيفتح ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربا، ويقول عيسى‏:‏ إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها، فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله، فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيء ما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطق الله الشيء، لا حجر ولا شجر ولا دابة ولا حائط إلا الغرقدة، فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قالت‏:‏ يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال فاقتله‏.‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ وإن أيامه أربعون سنة، السنة كنصف السنة، والسنة كالشهر، والشهر كالجمعة، وآخر أيامه كالشررة، يصبح أحدكم على باب المدينة فلا يبلغ بها الآخر حتى يمسي، فقيل له‏:‏ يا رسول الله كيف نصلي في تلك الأيام القصار‏؟‏ قال‏:‏ تقدرون فيها للصلاة كما تقدرون في هذه الأيام الطوال ثم صلوا‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ليكونن عيسى بن مريم في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة، حتى يدخل الوليد يده في في الحية فلا تضره، وينفر الوليد الأسد فلا يضره، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من المسلم كما يملأ الإناء من الإناء، وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كثاثور الفضة، تنبت نباتها كعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب يشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات‏.‏

قيل‏:‏ يا رسول الله وما يرخص الفرس‏؟‏ قال‏:‏ لا يركب لحرب أبدا‏.‏ قيل له‏:‏ فما يغلي الثور‏؟‏ قال‏:‏ لحرث الأرض كلها‏.‏ وإن قبل خرج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا تبقي ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله‏.‏ قيل‏:‏ فما يعيش الناس في ذلك الزمان‏؟‏ قال‏:‏ التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتحميد، ويجري ذلك عليهم مجرى الطعام‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد ومسلم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال‏:‏ فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم‏:‏ تعال صل بنا‏.‏ فيقول‏:‏ لا إن بعضكم على بعض أمير تكرمه الله هذه الأمة‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء في دمشق‏.‏

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عبد الرحمن بن سمرة قال‏:‏ ‏"‏بعثني خالد بن الوليد بشيرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مؤتة، فلما دخلت عليه قلت‏:‏ يا رسول الله فقال‏:‏ على رسلك يا عبد الرحمن، أخذ اللواء زيد ابن حارثة فقاتل حتى قتل رحم الله زيدا، ثم أخذ اللواء جعفر فقاتل فقتل رحم الله جعفرا، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فقاتل فقتل رحم الله عبد الله، ثم أخذ اللواء خالد ففتح الله لخالد، فخالد سيف من سيوف الله، فبكى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم حوله، فقال‏:‏ ما يبكيكم‏؟‏ قالوا‏:‏ وما لنا لا نبكي وقد قتل خيارنا وأشرافنا وأهل الفضل منا‏!‏ فقال‏:‏ لا تبكوا فإنما مثل أمتي مثل حديقة قام عليها صاحبها، فاجتث زواكيها، وهيأ مساكنها، وحلق سعفها، فأطعمت عاما فوجا، ثم عاما فوجا، ثم عاما فوجا، فلعل آخرها طعما يكون أجودها قنوانا، وأطولها شمراخا، والذي بعثني بالحق ليجدن ابن مريم في أمتي خلفا من حواريه‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي والحاكم وصححه عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه قال‏:‏ لما اشتد جزع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من قتل يوم مؤتة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليدركن الدجال من هذه الأمة قوما مثلكم أو خيرا منكم ثلاث مرات، ولن يخزي الله أمة أنا أولها وعيسى بن مريم آخرها، قال الذهبي‏:‏ مرسل وهو خبر منكر‏"‏‏.‏

وأخرج الحاكم عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سيدرك رجال من أمتي عيسى بن مريم، ويشهدون قتال الدجال‏"‏‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليهبطن ابن مريم حكما عدلا، وإماما مقسطا، وليسلكن فجا حاجا أو معتمرا، وليأتين قبري حتى يسلم علي، ولأردن عليه‏.‏ يقول أبو هريرة‏:‏ أي بني أخي إن رأيتموه فقولوا‏:‏ أبو هريرة يقرئك السلام‏"‏‏.‏

وأخرج الحاكم عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من أدرك منكم عيسى بن مريم فليقرئه مني السلام‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد في الزهد عن أبي هريرة قال‏:‏ يلبث عيسى بن مريم في الأرض أربعين سنة، لو يقول للبطحاء سيلي عسلا لسالت‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه عن مجمع بن جارية ‏"‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ليقتلن ابن مريم الدجال بباب لد‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏عصابتان من أمتي أحرزهم الله من النار‏:‏ عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى بن مريم‏"‏‏.‏

وأخرج الترمذي وحسنه عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال‏:‏ مكتوب في التوراة صفة محمد، وعيسى بن مريم يدفن معه‏.‏

وأخرج البخاري في تاريخه والطبراني عن عبد الله بن سلام قال‏:‏ يدفن عيسى بن مريم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، فيكون قبره رابعا‏.‏

 الآيتان 160 - 161

أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قرأ ‏"‏طيبات كانت أحل لهم‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ‏{‏فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم‏}‏ قال‏:‏ عوقب القوم بظلم ظلموه وبغي بغوه، فحرمت عليهم أشياء ببغيهم وظلمهم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ‏{‏وبصدهم عن سبيل الله كثيرا‏}‏ قال‏:‏ أنفسهم وغيرهم عن الحق‏.‏

 الآية 162

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏لكن الراسخون في العلم منهم‏}‏ قال‏:‏ استثنى الله منهم، فكان منهم من يؤمن بالله، وما أنزل عليهم، وما أنزل على نبي الله، يؤمنون به ويصدقون به، ويعلمون أنه الحق من ربهم‏.‏

وأخرج ابن إسحاق والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله ‏{‏لكن الراسخون في العلم منهم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ نزلت في عبد الله بن سلام، وأسيد بن سعية، وثعلبة بن سعية، حين فارقوا يهود وأسلموا‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر عن الزبير بن خالد قال‏:‏ قلت لأبان بن عثمان بن عفان‏:‏ ما شأنها كتبت ‏{‏لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة‏}‏ ما بين يديها وما خلفها رفع وهي نصب‏؟‏ قال‏:‏ إن الكاتب لما كتب ‏{‏لكن الراسخون‏}‏ حتى إذا بلغ قال‏:‏ ما أكتب‏؟‏ قيل له‏:‏ اكتب ‏{‏والمقيمين الصلاة‏}‏ فكتب ما قيل له‏.‏

وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي داود وابن المنذر عن عروة قال‏:‏ سألت عائشة عن لحن القرآن ‏(‏إن الذين آمنوا والذين هادوا والصائبون‏)‏ ‏(‏المائدة الآية 69‏)‏ ‏{‏والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة‏}‏ ‏(‏إن هذان لساحران‏)‏ ‏(‏طه الآية 63‏)‏‏؟‏ فقالت‏:‏ يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب‏.‏

وأخرج ابن أبي داود عن سعيد بن جبير قال‏:‏ في القرآن أربعة أحرف‏.‏ الصابئون، والمقيمين، ‏(‏فأصدق وأكن من الصالحين‏)‏ ‏(‏المنافقون الآية 10‏)‏ ‏(‏إن هذان لساحران‏)‏ ‏(‏طه الآية 63‏)‏‏.‏

وأخرج ابن أبي داود عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال‏:‏ لما فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه فقال‏:‏ قد أحسنتم وأجملتم، أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، قال ابن أبي داود‏:‏ هذا عندي يعني بلغتها فينا، وإلا فلو كان فيه لحن لا يجوز في كلام العرب جميعا لما استجاز أن يبعث إلى قوم يقرأونه‏.‏

وأخرج ابن أبي داود عن عكرمة قال‏:‏ لما أتى عثمان بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن، فقال‏:‏ لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا‏.‏

وأخرج ابن أبي داود عن قتادة أن عثمان لما رفع إليه المصحف قال‏:‏ إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها‏.‏

وأخرج ابن أبي داود عن يحيى بن يعمر قال‏:‏ قال عثمان‏:‏ إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها‏.‏

 الآية 163

أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال‏:‏ قال سكين وعدي بن زيد‏:‏ يا محمد ما نعلم الله أنزل على بشر من شيء بعد موسى‏.‏ فأنزل الله في ذلك ‏{‏إنا أوحينا إليك‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ إلى آخر الآيات‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الربيع بن خيثم في قوله ‏{‏إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده‏}‏ قال‏:‏ أوحى إليه كما أوحى إلى جميع النبيين من قبله‏.‏